Athlète, footballeuse,judokate, nageuse, médaillée olympique marocaine, skieuse alpine marocaine
الشخصيات الرياضية
نزهة بيدوان
Nezha Bidouane est une athlète marocaine spécialiste des 400 m haies, née le 18 septembre 1969 à Rabat au Maroc. Elle a été championne du monde en 1997 et 2001.
الطفولة
مثل معظم أطفال حي يعقوب المنصور، وهو حي شعبي بالرباط، كانت نزهة مفتونة بالرياضة في هذا الحي الذي يعجّ بنجوم العاصمة. نشأت نزهة بدوان في بيئة متواضعة، وشاركتها الحلم نفسه، وكانت مستعدة للتضحية بكل شيء لتصبح نجمة يومًا ما. ساعدتها رشاقتها ومرونتها الفطرية على جذب انتباه مدربي مدرسة الجمباز، التي انضمت إليها بمساعدة ودعم والدتها، الحاجة فاطمة.
لكن القدر كان له ما أراد في عام ١٩٨٦، عندما استدرجتها زميلاتها في المدرسة الثانوية إلى اختبار لاكتشاف المواهب في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على أمل أن تُصبح رياضية شابة واعدة. وهكذا، اصطحبتها الفتيات أنفسهن، وخاصةً الآنسة مونكابي بشرى، لتوقيع رخصة رياضية مع الأولمبيك المغربي، وهو النادي الذي لم تغادره قط.
المسيرة
بعد أن سيطرت على جميع المسابقات الوطنية، انضمت نزهة عام ١٩٩١ إلى المعهد الوطني لألعاب القوى، الذي كان يرأسه آنذاك عكا سمسم لحسن، المدير العام والمدير الفني للاتحاد، وعزيز داودة، المدير الفني للمدرسة. عُيّن لها سنداوي محمد مدربًا، ليصبح مدربها الثاني بعد سعيد بلمغارية، الذي قاد خطواتها الأولى في المدرسة التجريبية لألعاب القوى بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، التي أنشأتها وأشرفت عليها فاطمة الفقير، أول بطلة أفريقية مغربية في سباق ٤٠٠ متر حواجز.
هكذا بدأت نزهة مسيرتها المهنية التي تحولت تدريجيًا إلى الاحتراف. بعد أول ألقابها في فئة الناشئين وأول أرقامها القياسية الوطنية والعربية في هذه الفئة، وبتوجيه من ساهر عبد العزيز، الذي أصبح زوجها لاحقًا، انضمت نزهة إلى عزيز داودة مدربًا لها وتخصصت بشكل نهائي في سباق ٤٠٠ متر حواجز. تركته بناءً على نصيحة عبد الرحمن مدكوري في أوائل عام ١٩٩٣ للانضمام إلى نوال المتوكل في الدار البيضاء، لكن هذا الانفصال لم يدم سوى بضعة أشهر؛ عادت نزهة بسرعة إلى الرباط للانضمام إلى الرجل الذي سيدرّبها حتى نهاية مسيرتها.
بعد ألقاب عديدة على المستويات المتوسطية والعربية والأفريقية، وحوالي ثلاث سنوات في الساحة الدولية، بما في ذلك أول جراحة لها في وتر أخيل، فازت نزهة بأول لقب عالمي لها في أثينا، حيث حصلت على الميدالية الذهبية في سباق ٤٠٠ متر حواجز في بطولة العالم عام ١٩٩٧.
في كأس العالم لألعاب القوى عام ١٩٩٨ في جوهانسبرغ، اقتربت ببضعة أجزاء من الثانية من الرقم القياسي العالمي في سباق ٤٠٠ متر حواجز بزمن قدره ٥٢.٩٠ ثانية، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا للمسابقة على الرغم من عيب الجري في المسار الثامن. في عام ١٩٩٩ في إشبيلية، حُرمت من اللقب العالمي على يد الكوبي دايمي بيرنيا. رغم فارق التوقيت بينها وبين منافستها ليوم واحد، لا تزال نزهة مقتنعة بفوزها بالمركز الأول، وهو اعتقاد تعززه صورة توقيتها على اليسار التي تعتز بها، حيث لم تتمكن احتجاجات الوفد المغربي من تغيير النتيجة.
في أولمبياد سيدني عام 2000، ورغم تسجيلها أفضل زمن عالمي، إلا أنها احتلت المركز الثالث فقط، بعد أن أعاقتها مشكلة صحية في اللحظة الأخيرة. إلا أن هذه لم تكن سوى انتكاسة، ففي عام 2001 في إدمونتون، أسكتت نزهة كل المشككين بفوزها باللقب العالمي مجددًا، مؤكدةً مكانتها كأفضل متخصصة في هذا السباق من عام 1997 إلى عام 2001. بعد هذا اللقب الثاني، قررت إنهاء مسيرتها الرياضية وإنجاب طفلها الأول، ياسين، في 16 أغسطس، الذي اختار له محمد السادس، ملك المغرب، اسمه. وفي 18 سبتمبر 2007، أنجبت نزهة طفلها الثاني، الذي أطلق عليه جلالته اسم ياسر.
قدمت نزهة مساهماتٍ كبيرةً في سباق 400 متر حواجز، لا سيما من حيث التقنية، مما أكسبها لقب واحدة من أكثر الرياضيات موهبةً من الناحية التقنية في هذا السباق، حيث اعتُبرت الأفضل في توزيع الجهد على طول المسافة.
في سبتمبر 2007، صنفتها صحيفة التايمز البريطانية ضمن أفضل 100 رياضي في بطولة العالم. في أبريل 2008، كُرِّمت كواحدة من أعظم الرياضيين في التاريخ الأفريقي، وحصلت على جائزة مرموقة من السيد حمد مالبوم كالكابا في أول حفل عشاء من نوعه في القارة الأفريقية، وبذلك أُدخلت إلى قاعة المشاهير القارية.
في أغسطس 2011، عُيِّنت مُقيِّمةً ومتحدثةً باسم مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين.
الإنجازات
أولمبياد صيف ٢٠٠٠: الميدالية البرونزية
بطولة العالم لألعاب القوى ١٩٩٩: الميدالية الفضية
بطولة العالم لألعاب القوى ١٩٩٧: الميدالية الذهبية
بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠٠١: الميدالية الذهبية